العمل الخيري في أوروبا: تُقدّم فرنسا مجالاً للمساهمة في العمل الإنساني بمدينة ميتز
يُعتبر العمل الخيري في أوروبا تجربة فريدة تمزج بين خدمة البشرية وتحصيل مهارات ثقافية ومهنية في محيط عالمي متنوع. ومن بين المبادرات البارزة في هذا الصدد، تظهر إمكانية التطوع مع جمعية HuSoMe بمدينة ميتز (Metz) الفرنسية، التي تقدم تجربة غنية ترتكز على الجهد الإنساني، والتبادل الحضاري، والنماء الشخصي. ينخرط المتطوع ضمن مجموعات متآزرة لدعم التجمعات المتضررة في غزة، وسوريا، وأوكرانيا عبر فعاليات التواصل والعمل المشترك بين المجموعات المحلية والأوروبية.
نبذة عن جمعية HuSoMe ودورها الإغاثي
تُعد مؤسسة HuSoMe واحدة من أبرز الهيئات غير الحكومية العاملة في مجالات العمل الخيري والاجتماعي في أوروبا. تنصب جهودها على التكاتف العالمي ودعم التجمعات التي تعاني من محن أو صراعات في مختلف أرجاء الكرة الأرضية. تصل المؤسسة بين المتطوعين الأوروبيين والمشاريع الإغاثية في المناطق المتضررة من الأزمات بغية ترسيخ مبدأ المساهمة الشعبية والحس التضامني.
ترمي خططها إلى إنجاز مجموعة من الغايات، أهمها:
- تنمية روح التعاضد الإنساني بين الشبان في أوروبا والمناطق التي أصابها الضرر.
- نشر المعرفة بأهمية العمل الإغاثي والمحلي.
- مساندة المبادرات التعليمية والفنية التي تسلط الضوء على آلام الشعوب وتطلعاتها.
تفاصيل برنامج المُساهمة التطوعية في مدينة ميتز الفرنسية
يُجرى البرنامج في مدينة ميتز الكائنة شمال شرق فرنسا، ويستمر لمدة سنة كاملة. خلال هذا الزمن، ينخرط المتطوع ضمن فريق HuSoMe في فرنسا مع اتصال دائم بفرق ميدانية في غزة وسوريا وأوكرانيا.
تتمثل الواجبات الرئيسية في تطوير وتطبيق مخطّطات التواصل والإعلام الإنساني الخاصة بالهيئة، وتشمل:
- تجهيز محتوى إعلامي وإنساني موجّه للشباب والجمهور العام.
- تصنيع مقاطع مرئية ومحادثات وتقارير ميدانية لإبراز القضايا الإنسانية.
- صياغة منشورات وتحديثات تفاعلية عبر منصات التواصل الاجتماعي.
- المشاركة في وضع خطة تحريرية مشتركة بالتنسيق مع متطوعين من خلفيات متباينة.
الإقامة والتنقل خلال فترة التطوع
تقدّم مؤسسة HuSoMe للمتطوعين محيط إقامة مريحًا وآمنًا، يشمل:
- سكنًا في دار Mozart بمدينة ميتز.
- مطبخًا مؤثثًا بالكامل لإعداد الوجبات اليومية.
- مساعدة لوسائل النقل لتيسير الحركة بين مقر المؤسسة ومواقع الفعاليات.
- تطمح المؤسسة إلى جعل إقامة المتطوع تجربة هانئة تحفز على الانخراط بالمجتمع المحلي والعيش بمعزل ثقافي ثري.
التدريب والتأهيل خلال العمل
قبل إطلاق المهام الميدانية، يمر المتطوع بمرحلة تكوين وتأهيل أولية يتعرّف خلالها على:
- مبادئ وقيم المؤسسة في مجال التكاتف البشري.
- المبادرات السابقة في مناطق الصراعات.
- طرق التواصل والإبلاغ الإنساني لنقل الأحداث بأسلوب أخلاقي وإنساني.
- بعد ذلك، يستطيع المتطوع اختيار مبادرة تُلائم اهتماماته في إحدى الدول الثلاث: غزة، سوريا، أو أوكرانيا.
ضمن الأنشطة التأهيلية التي قد ينخرط فيها:
- تحضير مشروع ثقافي أو تعليمي كإقامة معرض لرسومات الأطفال في غزة.
- تنظيم مناسبات فنية لترسيخ الحوار بين الشعوب.
- المساهمة في حملات إعلامية للتوعية بالملفات الإنسانية.
الخبرات والمؤهلات اللازمة للمساهمة
تنشُد المنظمة شباناً متحمساً للعمل الإغاثي ويملكون حساً بالريادة والابتكار. ومن جملة المؤهلات المطلوبة:
- الابتكار والقدرة على التحليل العميق في صياغة المادة.
- شغف بمجال الإعلام والتواصل الإغاثي.
- إتقان اللغة الفرنسية (لغة العمل الرئيسية).
- مستوى B2 في اللغة الإنجليزية للتخاطب العالمي.
- إلمام بالعربية أو الروسية أو الأوكرانية يُعتبر مكسباً إضافياً.
- مهارة العمل التشاركي والقدرة على التعامل مع بيئات ثقافية مغايرة.
غايات الجهد التطوعي وتأثيره المجتمعي
يرمي الجهد التطوعي الأوروبي، وتحديداً مع مؤسسة HuSoMe، إلى ما يتجاوز الدعم الإنساني الميداني. إنه يرتكز على التبادل الحضاري والتعاون الدولي، ومن أبرز مقاصده:
- زيادة الإدراك الإنساني الكوني داخل التجمعات الأوروبية.
- تزويد الفتيان والفتيات بمهارات عملية وإنسانية أصيلة.
- إنشاء روابط حضارية وإنسانية بين الأمم.
- تثبيت مفهوم التطوع والتكاتف كوسيلة للوصول إلى الإنصاف المجتمعي.
التأثير الحضاري والأكاديمي للتجربة
يشكّل هذا البرنامج مسيرة تعليمية شاملة، إذ يمنح المتدربين إمكانات لتعلم قدرات في:
- التخاطب الإعلامي وتدبير المضامين الرقمية.
- العمل ضمن فرق عالمية في أوساط متعددة اللغات.
- صقل الموهبة الابتكارية والفنية عبر المبادرات الحضارية.
- تقوية الإدراك لحقوق الإنسان والتغاير الثقافي.
- كما يشارك المشروع في تبادل المبادئ والعلوم بين الثقافات، مما يعين في تخطي الأفكار المسبقة وإقامة إدراك مشترك بين الأمم.
إجراءات الانضمام للمساهمة
بإمكان المهتمين بخوض هذه التجربة التسجيل عبر المنصة الرسمية لهيئة (أمستردام)، حيث ستتوفر كافة المعلومات والمتطلبات. تتضمن مرحلة التسجيل عادةً:
- إرسال نبذة عن الخبرات مُحدَّثة.
- صياغة خطاب حماسي يبيّن دوافع الشغف بالمشاركة.
- تنفيذ محادثة عبر الشبكة لتقييم القدرات ومستوى الملاءمة للبرنامج.
فور القبول، ينال المتطوع مساعدة إدارية وتنظيمية تيسّر له الانتقال إلى فرنسا والالتحاق بالبرنامج بيُسر.
الاستفسارات المتكررة بشأن العمل الخيري في أوروبا
س: ما أبرز مزايا العمل التطوعي في أوروبا؟
ج: يُمكّن التطوع الروّاد من اكتساب بصيرة إنسانية ومهنية، وصقل مهارات التخاطب، والاطلاع على حضارات متنوعة.
س: هل لزام إتقان اللغة الفرنسية للمشاركة في مشروع HuSoMe؟
ج: أجل، لأن الفرنسية هي لغة العمل الرئيسية، مع وجوب إجادة الإنجليزية للتواصل العالمي.
س: هل يُقدّم البرنامج المأوى والعون؟
ج: نعم، يحصل المتطوعون على إقامة في بيت Mozart بمدينة ميتز، مع مطبخ مشترك ومساندة للتنقل.
س: هل يمكن تحديد الدولة التي يُركّز عليها العمل؟
ج: طبعاً، يستطيع المتطوع انتقاء المشروع الخاص بأحد الدول الثلاث عقب مرحلة التأهيل.
س: ما الذي يميز هذا المخطط؟
ج: يدمج المخطط البُعد الإنساني مع الابتكار الإعلامي والتبادل الحضاري، مما يمنح المتطوع تجربة متكاملة تجمع بين العمل والتحصيل والمعاونة الفعّالة.